السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل أن تقابل شخصاً ما في موقف عارض
كلقاء عند بنك أو في طائرة أو في وليمة عامة
فتتعرف على اسمه
ثم تراه في موقف آخر فتقبل عليه قائلاً : مرحباً يا فلان
لا شك أن ذلك يطبع في قلبه لك محبة وتقديراً
لأن حفظ الاسم دليل على الاهتمام بالناس
حفظك لاسم الشخص الذي أمامك
يشعره باهتمامك به
فرق كبير بين المدرس الذي يحفظ أسماء طلابه والذي لا يحفظ
فقولك للطالب : قم يا أحمد أجمل من : قم يا طالب
حتى في الرد على الهاتف ... أيهما أحب إليك
أن يجيبك من تتصل به بقوله نعم أو ألو
أو يقول محتفياً : مرحباً يا خالد ! أهلا أبو عبد الله
بلا شك أن استماعك لاسمك له في القلب رنة قبل الأذن .
ولعدم حفظ الأسماء أسباب كثيرة
منها :
عدم الاهتمام بالأشخاص أثناء مقابلتهم
ومنها التشاغل وقت التعارف وعدم التركيز أثناء استماع الاسم
ومنها موقفك تجاه الشخص المقابل
كاعتقادك بأنك لن تقابله مرة أخرى
فتقول في نفسك : لا داعي لحفظ الاسم
أو كان الشخص إنساناً بسيطاً لا يستثير اهتمامك
أو عندما لا تسمع الاسم جيداً وتشعر بحرج من طلب إعادة اسمه
وأما العلاج لحفظ الأسماء فله طرق
منها :
الاقتناع بأهمية تذكر الاسم
واستشعارك أنك بسماعك له ستسأل عنه بعد دقائق
ومنها التركيز على وجه الشخص أثناء سماع اسمه
حاول أن تلاحظ الشخص المقابل وطبيعة حديثه وابتسامته لينطبع في ذاكرتك أثناء حديثك معه
ولو تأملنا في القرآن الكريم
لوجدنا الله جل جلاله ينادي أنبياءه بأسمائهم
" يا إبراهيم أعرض عن هذا "
" يا نوح إنه ليس من أهلك "
" يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض "